7 نقاط لاقتناء دراجات كهربائية وهوائية بدلا من الدراجات النارية.

بتاريخ 21 فيفري 2024 نشر الصحفي خ.غ. في عمود ‘بالمرصاد’ في جريدة الصريح موضوع بعنوان: ‘فكرة طيبة… اقتناء 24 دراجة نارية ببلدية عنابة’ حيث قام بشكر وتثمين ما وصفه بالقرار الشجاع لاقتناء 24 دراجة نارية لفائدة البلدية, ليتم توزيعها على القطاعات الحضرية.
في هذا الصدد نتساءل هل بعد أن قام المجلس الشعبي البلدي بعنابة بحملات ترويجية كبيرة تجاوزت سنة ونصف لمشروع حضاري يواكب موجة التطور المنتشرة بقوة في المدن العالمية في الدول المتقدمة والمتمثل في تبني وسائل نقل صديقة للبيئة بالأخص الدراجات الهوائية والكهربائية والتي ثمنتها كل الصحف وعلى رأسها نفس الجريدة : الصريح وفي نفس العمود كذلك ‘بالمرصاد’ وبالضبط بتاريخ 14 فبراير 2022 تحت عنوان :’برافو يوسف شوشان مير عنابة’ يثمن فيه مشروع عنابة مدينة الدراجة, فهل حان الوقت لنتخلى عن كل طموحاتنا الجميلة ونسير مرة أخرى خطوات للخلف؟؟
تراهن جمعية عنابة مدينة الدراجة على أن تبني دراجات كهربائية وهوائية لصالح القطاعات الحضرية ببلدية عنابة بدل الدراجات النارية سيكون له أثر جد إيجابي وأكثر عملي لعدة أسباب نوضحها في ما يلي:
1.الكلفة: في إطار ترشيد استغلال ميزانية البلدية أو هيئات أخرى تشكو جميعها من ضعف ميزانياتها السنوية يستحسن شراء دراجات كهربائية أو هوائية والتي يمكن أن تخفض كلفة هذه المبادرة إلى أقل من الثلث كما يمكن ذلك من مضاعفة عدد المستفيدين من هذه المبادرة.
2.البيئة: في ولاية عنابة عدة مصالح وهيئات تهتم بالمحافظة على البيئة وتحسينها، كنا نتمنى أن تكون سباقة للتنبيه لمثل هذه الملاحظات، فالدراجات النارية ليست فقط مضرة بالبيئة بسبب انبعاثاتها الكربونية لكنها كذلك مضرة بالمحيط بسبب ضجيجها ويستحسن أن تكون بلدية عنابة قدوة لبقية المصالح في تبنيها لحلول بيئية داخل مصالحها.
3.الصيانة: صيانة الدراجات الهوائية والكهربائية أسهل وأسرع وأقل تكلفة من الدراجات النارية وهذا هدف يسعى له مسيري مصلحة حضيرة البلدية والوسائل العامة.

4.الإستخدام: سهولة استخدام الدراجات الهوائية والكهربائية مقارنة بالدراجات النارية فهي لا تحتاج حتى لرخصة سياقة ولا تحتاج إلى فضاءات كبيرة لركنها كما يسهل تحريكها وتخزينها أو تعليقها.
5.السلامة: التنقل وسط المناطق الحضرية وفي نفس البلدية لا يمكن أن يتم بسرعة تتجاوز 50 كلم في الساعة كما أن جل مسافات التنقل قصيرة فالمنطق يحفز لاستخدام وسائل تنقل محدودة السرعة مثل الدراجات الهوائية والكهربائية وهذا ما يدعم سلامة الجميع سواء السائقين أو الركاب.
6.التهيئة: عند إنشاء مسارات مخصصة للدراجات سيتم حرمان مستخدمي الدراجات النارية من استغلال هذه الأروقة المحمية كما هو مصرح به في قانون المرور الدولي التي صادقت عليه الجزائر وكما هو معمول به في جميع مدن العالم، لهذا ننصح بتبني خطوات عملية لرؤية مستقبلية متجانسة ومتكاملة.
7.الصحة: من بين اهتمامات مصلحة الخدمات الاجتماعية تحسين أوضاع وصحة العمال، وتعتبر الدراجات الهوائية والكهربائية وسيلة النقل الوحيدة التي تتصف بالحركية (mobilité active) والتي يمكن من خلالها ممارسة الرياضة يوميا دون تعب أو جهد أو وقت مخصص وهذا ما يرفع من حصانة مستخدميها من الأمراض بالأخص المزمنة منها كأمراض: القلب، السكري، السمنة، الضغط… وهذه ميزة غير متوفرة في الدراجات النارية.
في الحقيقة توجد اكثر من 7 نقاط لدعم هذا الإختيار لكن نكتفي بهذه المحاور فقط و ندعوا جميع المنتخبين و المسؤولين بتبني خطوات عملية تتماشى مع تطلبات المجتمع العنابي من خلال رؤية 2030 و مشروع عنابة مدينة الدراجة الذي يسانده أكثر من 30 جمعية محلية و جميع منتخبي المجلس الشعبي الوطني بولاية عنابة و الكثير من أعضاء المجالس الشعبية البلدية و الولائية.