تحدي رمضان : 6 سنوات من التطوع والتحسيس

من اكبر الجمعيات البيئية المعروفة بالجزائر : جمعية الدراجة الخضراء بولاية عنابة ويعود سبب شهرتها بالأساس الى عدد و نوعية أنشطتها التحسيسية وشعاراتها القوية والمؤثرة التي تتنوع و تنسجم مع المواسم و المستجدات فبين أنشطة في الملاعب اوقات المباريات الرياضية تحت شعار ‘لعب نظيف في ملعب نظيف’, أو حملات تنظيف في بداية مواسم الإصطياف تحت شعار ‘الموجة الخضراء’, أو انشطة توعوية موسم الشتاء لحماية الشوارع من الفيضانات تحت شعار : ‘بلادي_مانحبكّش_تغرقي’ أو انشطة بمحاداة الغابات للتحسيس الزوار بخطر الحرائق و غيرها من الأنشطة كثير


في هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على أحد أهم المبادرات المميزة لجمعية الدراجة الخضراء و هي : ‘تحدي رمضان’.
تمت اول نسخة لهذه المبادرة في شهر رمضان من سنة 2017 ميلادي و كانت الفكرة هي إستغلال الوقت ما بين صلاة العصر حتى ساعة قبل صلاة المغرب في القيام بحملات تنظيف يومية على طول كورنيش مدينة عنابة و الهدف هو التحسيس و التوعية للحفاظ على الساحل, تم إختيار شهر رمضان الكريم لهذه المبادرة لعدة أسباب يمكن حصر أهمها :
- شهر رمضان شهر بركة, العبادة وشهر الإنتصارات والإنجازات.
- فترة بعد العصر يتفرغ العمال والطلبة من العمل ومن الدراسة مما يسهل عملية جمع المتطوعيين.
- الكثير من الرياضيين و خاصة الدراجيين يستغلون فترة ما بعد العصر للخروج بدراجاتهم يجوبون كورنيش عنابة

تميزت الطبعة الاولى سنة 2017 بمشاركة الكثير من الدراجيين و المتطوعيين طوال أيام شهر رمضان حيث تم جمع حوالي 1000 كيس من الأوساخ توزعت من شاطىء جوانوا الى غاية منارة عنابة


الطبعة الثانية والثالثة و ما بعدهما لم تختلف كثيرا عن الطبعة الاولى إلا في إزدياد عدد المتطوعين و عدد الأكياس المجموعة حيث بلغت سنة 2018 حوالي 1400 كيس بينما بلغت سنة 2019 حالي 1500 كيس لتصل سنة 2021 الى 2000 كيس




أكثر الاوساخ إنتشارا كانت قوارير الخمر المرمية وسط الأعشاب و التي تعتبر من أكبر عوامل حرائق الغابات لهذا عمدت الجمعية للتحسيس بمخاطرها عبر جمعها ورسم لوحات جميلة ورسائل قوية تم نشرها في مواقع التواصل الإجتماعي


لم تكن عملية تحدي رمضان مقتصرة على الشباب فقط بل شارك بها كذلك الأطفال و الشيوخ, النساء و الرجال و هذا ما جعلها مبادرة ناجحة بإمتياز


كذلك ما ميز هذه المبادرة هي الصور الجميلة التي كان يشرف عليها رئيس الجمعية عبدالحكيم لعشيشي و التي كانت تأخد منه وقتا وجهدا كبيرين إلا ان نتائج ثأثيرها على مواقع التواصل كان أكبر وهذا ما شجع الجميع لمواصلة المبادرة كل سنة


ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم لسنة 2025 ميلادي نتمنى رؤية مثل هذه المبادرات تتواصل مع الكثير من المتطوعيين وتبقى جمعية الدراجة الخضراء تفتح ابوابها لجميع أصحاب القلوب الطيبة للمشاركة في الإرتقاء بالبيئة والمحيط لما هو أفضل للجميع.