تقرير حول أول سنة من برنامج دعم المتنقلين بالدراجة الهوائية إلى العمل بعنابة

الإنطلاقة :

إستغلت مجموعة بالدراجة للعمل 23 (إحدى مجموعات جمعية عنابة مدينة الدراجة) اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون المصادف لـ 16 سبتمبر 2023 لتنظم نصف يوم بمركز الإبتكار البوني لإطلاق برنامج دعم المتنقلين للعمل بدراجاتهم الهوائية و الكهربائية, بحضور ممثل عن المديرية الولائية للبيئة بعنابة وممثل عن الدرك الوطني والعديد من المهتمين.

تم عرض العديد من المداخلات المهمة المتعلقة بالدراجة الهوائية و طبقة الأوزن كما تم شرح أهمية هذه المبادرة وتاريخ ظهورها لأول مرة بمدن عديدة , كما عرض رئيس المجموعة أكرم فريجين اليات تطبيق النسخة الاولى لبرنامج متابعة المتنقلين بالدراجة الى العمل و كيفية دعمهم و تشجيعهم (يمكنكم معرفة المزيد بالضغط هنا).

حملة ترويج كبيرة :

بدأت حملة الترويج بتغطيات إعلامية متنوعة من خلال نشاط الإعلان عن البرنامج (نصف يوم المذكور سابقا) حيث قام عدة صحفيين من جرائد محلية و قنوات تلفزية وبرامج إذاعية بتغطية الحدث و تسليط الضوء عليه خاصة انه الأول من نوعه بالجزائر

بالموازاة لذلك باشر متطوعون من مجموعة بالدراجة للعمل بحملة ترويج ميدانية عبر تعليق عدة ملصقات بمناطق معروفة بكثرة عبور الراجلين مثل محطات النقل و قاعات الرياضة, و محلات بيع الدراجات الهوائية , تمت هذه العملية طوال عدة أسابيع و في خرجات متتالية كان أغلبها ليلا بعد اوقات العمل.

كما سعت المجموعة لتنويع عمليات التحسيس و الترويج لهذه المبادرة عبر طرق مبتكرة و جديدة للوصول مباشرة لمستخدمي الدراجات الهوائية لتنقلهم للعمل وكان ذلك عبر وضع أساور (جمع سوار) ورقية بها معلومات حول المبادرة في الدراجات المركونة امام اماكن العمل.

كما تمت خرجات ترويجية أخرى عبر لافتة إشهارية جابت الشوارع و الساحات الكبرى بمدينة عنابة و محيطها

كل هذا ودون نسيان المنشورات الترويجية للمبادرة و للتنقل بالدراجة للعمل على صفحات و مجموعات مواقع التواصل الإجتماعي, كان من بينها فيدوهات نوعية روجت لذلك, يمكنكم التعرف على إحداها

شركاء و مساهمون أوفياء

جدية وحماسة أعضاء المجموعة في إنجاح هذه العملية إضافة إلى ملف التمويل و البطاقة التقنية التي تشرح كل تفاصيل المشروع جعلت الكثير من أصحاب المؤسسات يؤمنون بضرورة دعم هذه المبادرة النوعية كم ان الكثير منهم إستخدم الدراجة في تنقلاته سابقا ويعرف ان العملية تستحق التشجيع و التطوير,

من بين اهم المؤسسات التي واضبت على دعم المشروع طوال سنة كاملة نجد :

هدايا تشجيعية كثيرة و متنوعة

بفضل المساهمين تم تمويل هذه المبادرة بالكثير من الجوائز المتنوعة بين :

أدوات حماية السائقين (خوذات رأس, أضواء, سترات عاكسة للضوء, قفازات…)
وسائل تصليح و صيانة الدراجات الهوائية (مضخات هوائية, مفاتيح و براغي, سلات..)
ألبسة و محافظ: قمصان مخصصة بشعارات الدراجات, قبعات, محافظ دراجات…
دروس تكوينية في اللغات مجانية
حصص ترفيهية مجانية

نظام متابعة و تقييم شامل و مطور

لإعطاء فرصة للجميع لأجل المشاركة والفوز تم متابعة المتسابقين عبر عدة أقسام منوعة :

أكبر عدد كيلومترات مقطوعة شهريا
أكبر عدد أيام مقطوعة شهريا
أكبر عدد أيام متتالية مقطوعة شهريا
أجمل صورة ملتقطة

كما تم توزيع نقاط الفوز على كل 10 أوائل من كل قسم شهريا, هذه النقاط يجمعها المشاركون و يختارون بها ما يقابلها من جوائز تعجبهم, بهذه الطريقة يستطيع جميع المشاركون الفوز سواء الذين يقطعون مسافات طويلة ام قصيرة, المواضبون على الدراجة أو غيرهم, هذه الطريقة سمحت لجميع المشاركين بالحصول على هدايا التي تدرجت نقاطها من نقطة واحدة إلى أكثر من 120 نقطة للهدية.

كذلك من خلال التجربة الميدانية تم تطوير آليات المبادرة عدة مرات لاجل تحسينها و تسهيلها على المتسابقين او المنظمين, يمكن تلخيص أهم التطورات في هذه المبادرة بالنقاط التالية :

متابعة المشاركين بالصور و التقارير اليومية أصبحت متابعة المشاركين بتطبيق هاتف محمول شهريا
توزيع الجوائز بمطعم شهريا أصبحت توزيع الجوائز بمطعم كل شهرين على ان يبقى التنقيط شهري.
تحويل قسم التنقل المميز إلى قسم أجمل صورة

جلسات مميزة لإختيار وتسليم الجوائز

لأجل ترك ذكرى جيدة في أدهان المشاركين إجتهد فريق المنظمين لبرمجة مراسيم إختيار و تسليم الجوائز بمطاعم عنابة الجميلة (بدعم معظم هذه المطاعم لمبادرة الجمعية و هي مشكورة على ذلك),

في أجواء عائلية يتعرف المشاركون على بعضهم و يتبادلون تجاربهم في مشاركة الطريق بالدراجات الهوائية نحو العمل كما ينظمون خرجات جماعية و يقترحون أفكار لتطوير برنامج دعم المتنقلين للدراجة بالعمل.

في الكثير من المرات قام المشاركون بتقاسم إختيار الهدايا حسب رغباتهم و احتياجاتهم وأحيانا اخرى بإهداء أجزاء من رصيد نقاطهم لأصدقاءهم ليأخذو ما يريدونه, مما أنشأ روابط متينة بين المشاركين في هذا البرنامج.

أنشطة موازية لدعم نجاح برنامج بالدراجة للعمل

لأجل السير الحسن للبرنامج برمج المنظمون عدة أنشطة موازية كان اهمها الحملات التحسيسية على الطرق الوطنية لإحترام الدراجيين و مشاركة الطرق معهم حيث شملت العملية جميع مخارج مدينة عنابة : سيدي إبراهيم, محطة القطار, الطريق الوطني 44 وذلك بمشاركة الدرك الوطني و الإتحادية الولائية لمدارس تعليم السياقة و مديرية النقل و عدة مصالح أخرى

كما تم تنظيم عدة حملات تحسيسية و ترويجية عبر الإذاعة المحلية و عب الجرائد طوال فترة البرنامج

كذلك بمناسبة الأيام الدولية البيئية المتقاربة (اليوم الدولي للتنوع البيولوجي 22 ماي, اليوم العالمي للدراجة الهوائية 3 جوان, اليوم العالمي للبيئة 5 جوان) تم صباح يوم الأثنين 27 ماي 2024 تنظيم نصف يوم حول أهمية التنقل بالدراجة الهوائية للعمل بالتنسيق مع مديرية البيئة بحضور ممثلين عن عدة هيئات عمومية بولاية عنابة (مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن, مديرية التجارة, مديرية الصيد البحري و تربية المائيات, مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف , مديرية البيئة, بلدية عنابة, بلدية واد لعنب, بلدية سرايدي, المقاطعة الإدارية ذراع الريش) في حضور النشاط و تبادل الأفكار في إطار تطوير ولاية عنابة لتصبح مدينة دراجات هوائية عبر العمل على تجسيد اليات تشجع الموظفين للانتقال لأماكن العمل بالدراجات الهوائية (لمعرفة المزيد يمكن الإطلاع على هذا الرابط).

شهر التحدي : مبادرة لتحفيز برنامج التنقل بالدراجة للعمل

تتميز السنة بعدة فصول مختلفة منها الممطرة و منها الحارة و منها ما تشتد فيه الرياح و كلها عوامل تؤثر على إستخدام الدراجة للتوجه للعمل, لكن دائما توجد شهور احسن من الأخرى تكون فيها كل الظروف محفزة لركوب الدراجة الهوائية لهذا إختار فريق المنظمين الفترة بين 22 سبتمبر و 22 اكتوبر لإعتدال الجو لتنظيم شهر مخصص للتنقل بالدراجة للعمل و ذلك بتشجيع أكثر عدد من الأشخاص للمشاركة عبر مضاعفة الجوائز و النقاط المهداة.

فعلا كان شهر التحدي أفضل شهر من حيث نتائج المشاركين و عدد الكيلومترت المقطوعة بالدراجة نحو العمل فقد تم تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الكيلومترات 1665,20 كلم مقطوعة خلال هذا الشهر وبالمقابل تم تجنب ما يقارب 309.73 كلغ من غاز ثاني أوكسيد الكربون.

مراسيم إختتام البرنامج فرصة لعرض النتائج و الأرقام و كذلك لتكريم الممولين

إستغل المنظمون ذكرى 01 نوفمبر المجيدة لتنظيم مراسيم إختتام الطبعة الأولى (تم تحويل فكرة الحفل الى مراسيم بسيطة إحتراما لما يحدث بأهلنا بغزة) حيث تم الكشف عن مشاركة عشرات الشباب في هذا البرنامج و تمكنوا من قطع أكثر من 9800 كلم بالدراجة نحو العمل خلال سنة كاملة.